مقاومة الأنسولين في الجسم: أعراضها وأسباب حدوثها

17 أكتوبر 2022
MIT
مقاومة الأنسولين في الجسم: أعراضها وأسباب حدوثها


مقاومة الأنسولين في الجسم تعدّ من المشاكل الشائعة في وقتنا الراهن خصوصاً مع زيادة عدد المصابين بزيادة الوزن والبدانة، ونمط الحياة الحالي المعتمد على الجلوس وقلّة ممارسة التمارين الرياضية، ولا يخفى علينا أنّ مقاومة الأنسولين في الجسم هي مشكلة يجب عدم تجاهلها، لأنّ إهمالها يزيد من حدوث المضاعفات المرضية الناجمة عنها وبالتالي المزيد من الصعوبة في علاج هذه المشكلة.

فما هي الأعراض التي تنذرك بحدوث مقاومة لهرمون الأنسولين في خلايا جسدك؟ وما هي أسباب تطوّر هذه المقاومة؟

هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا الصحي لهذا اليوم، تابعوا معنا.


ما هو هرمون الأنسولين؟

هرمون الأنسولين هو الهرمون الرئيسي في جسم الإنسام والمسؤول عن خفض سكر الدم عند ارتفاعه.

يُفرز هرمون الأنسولين من البنكرياس وتحديداً من خلايا "بيتا"، ويتمّ إفرازه مباشرة في الدم ليذهب إلى الأنسجة ويقوم بعمله.

حيث يحدث إفراز الأنسولين بشكل أساسي بعد وجبات الطعام كنتيجة لارتفاع سكر الدم، ويعمل على خفض مستويات السكر إلى القيمة الطبيعة.

وفي سياق موضوعنا، يشير مصطلح مقاومة الأنسولين في الجسم إلى عدم حدوث انخفاض في سكر الدم على الرغم من وجود إفراز طبيعي للأنسولين من البنكرياس، أو عدم انخفاض مستويات السكر في الدم بعد حقن الأنسولين.


أسباب وعوامل خطر حدوث مقاومة الأنسولين في الجسم؟

تتعدّد الأسباب وراء عدم استجابة مستقبلات هرمون الأنسولين، ومعظمها يتعلّق بالطعام والأمراض الاستقلابية.

ومن أبرز أسباب مقاومة الأنسولين في الجسم نذكر:

1) الداء السكري من النمط الثاني

في الوقت الحالي ومع تزايد نسبة الإصابة بالداء السكري على مستوى العالم، فقد أصبح هذه الداء هو أشهر مسببات تطوّر مقاومة الأنسولين في الجسم.


تسبب زيادة الوزن تطوّراً تدريجياً في المقاومة تجاه هرمون الأنسولين، كذلك هو الحال عند تناول كميات كبيرة من السكريات والدهون وشرب المشروبات الغازية بكثرة.

أيضاً كثرة الجلوس وعدم ممارسة الرياضة كلّها أسباب وراء حدوث زيادة الوزن وحدوث مقاومة الأنسولين.


3) أسباب وراثية

لُوحظ تطوّر المقاومة تجاه الأنسولين في الجسم وانتشارها ضمن أفراد العائلة الواحدة، مما يشير إلى وجود ركيزة وراثية تساعد على حدوثها.


4) الضغط النفسي

لربما تتساءل عن كيفية وجود علاقة بين الضغط النفسي ومقاومة الأنسولين؟

تمّ اتهام الضغط النفسي في تطوّر هذه المقاومة نتيجة لدوره في زيادة الوزن أو الإصابة بالداء السكري، والتي هي من أسباب حدوث مقاومة هرمون الأنسولين في الجسم.


أعراض مقاومة الأنسولين في الجسم

لنذكر بعض الأعراض التي تتظاهر بها مقاومة هرمون الأنسولين في الجسم، والتي في حال شعرت بها يجب عليك مباشرة إجراء الفحوصات اللازمة لتتأكد من سلامة مستقبلات الأنسولين لديك:

v انفتاح الشهية والرغبة الشديدة بتناول الحلويات.

v الإحساس بعدم الاكتفاء من تناول الطعام والرغبة بتناول المزيد بعد فترة قصيرة من الوجبة.

v الشعور بالخمول والتعب بعد تناول الوجبات والرغبة بالنوم أو الاستلقاء.

v ومن الأعراض المثيرة للانتباه والتي تشير بشكل كبير إلى وجود مقاومة الأنسولين في الجسم هي تراكم الدهون في البطن.

v ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات عالية.

v كثرة الرغبة بالتبوّل وخصوصاً في الليل.

v ضعف البصر بشكل عام.

v ضعف الذاكرة والنسيان.

v التغيّرات المزاجية الحادّة بسبب الجوع.

v تجمّع السوائل في الجسم (في البطن أو حول الرئتين).

v متلازمة المبيض متعدّد الكيسات عند الإناث.

v الشواك الأسود، وهي بقع سوداء داكنة تشاهد معظمها حول الرقبة أو تحت الإبط.


نصائح للوقاية من مقاومة الأنسولين في الجسم وتخفيف أعراضها.

v ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية على زيادة حساسية مستقبلات هرمون الأنسولين ومن ثمّ تزيد من دخول السكر إلى العضلات.

v تخفيف الوزن: أيضاً يزيد من حساسية مستقبلات الأنسولين.

v تجنّب الضغوط النفسية.

v النوم لفترات كافية.

v معالجة ارتفاع الضغط الشرياني إن وجد.

v تقليل تناول السكريات والدهون.

v الإقلاع عن التدخين.


وهكذا رأينا أنّ مقاومة الأنسولين مرض صامت ذو تأثيرات خطيرة على صحتنا في حال إهماله، فلا تتكاسل وسارع إلى اتباع أساليب الوقاية المناسبة المذكورة أعلاه لمنع حدوثه.